تُعتبر الحياة متنوعة ومليئة بالتجارب المختلفة، فهي ليست مجرد مسار مستقيم من الإيجابية والنجاح، بل تتضمن أيضًا جوانب مظلمة وتحديات تواجه الفرد في حياته. ورغم أن الكثيرين يسعون للتعبير عن أوجه النجاح والإيجابية في حياتهم، إلا أن هناك أسبابًا تدفع الفرد إلى الحفاظ على الجانب المظلم في حياته مخفيًا.
تثير هذه الظاهرة استفسارات عدة حول الدوافع والأسباب التي تجعل الأفراد يختارون عدم الكشف عن جوانبهم الظلمة، وتسلط الضوء على هذا الجانب المعقد من الشخصية البشرية. يظل هذا الموضوع محط تفكير ونقاش، حيث يندرج تحت مظلة علم النفس والتحليل الاجتماعي، ويشكل موضوعًا مثيرًا للاهتمام والبحث.
فن المطاردة
لا يطارد الصياد الدب الذي يريده، فالدب الذي يعرف أنه مطارد يثور ويصبح عنيفا جدا.
بدلا عن ذلك يضع له الصياد فخا مطعما بالعسل، وهكذا لا يجهد نفسه أو يخاطر بحياته فقط يضع الطعم وينتظر حتى يأتي إليه الدب.
المحارب الجيد يستدرج الآخرين إليه ولا يذهب إلى أحد. ذلك هو مبدأ الامتلاء والخواء بينك وبين الآخرين، فحين تستحث خصومك على المجيء إليك تستهلك قواهم وتصبح خاوية .
يعتمد الأمر كله على حلاوة الطعم، وإن كان الطعم الذي تعده جذابا كفاية فإنه سيشوش مشاعر ورغبات خصومك، ويمنعهم من رؤية الواقع، وكلما زاد جشعهم زادت قدرتك على قيادتهم.
توقف عن كونك لطيفاً
كل شخص يحمل جانباً مظلماً في نفسه، كلما كبته أكثر كلما زادت سوداويته وسيجعلك تدفع ثمن كونك شديد اللطف بمرور الوقت،
حرّر جانبك المظلم وأظهره بفخر لكن بقدرٍ مناسب لمصلحتك تبعاً للظروف:
*احترم آرائك أكثر، وآراء الآخرين أقل، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمجال خبرتك، ثق في أفكارك.
*اعتد على تأكيد نفسك أكثر، وقلّل التنازلات طالما كانت الظروف مناسبة.
*قلّل الاهتمام بما يفكر به الناس بشأنك أو بغيرك، ستشعر باحساس هائل بالتحرر.
* عليك أن تسيء إلى أولئك الذين يحاولون اغلاق طريقك أو ينتقدونك ظلماً، بل عليك ان تؤذيهم بالقدر المناسب.
* اسخر من غباء ونفاق الآخرين.
قوتك تكمن في تأكيد تفردك
تأكيد تفرد الشخص يمثل قوته الخاصة في مواجهة التحديات وتحقيق النجاحات. إذا كانت قوتك تكمن في التأكيد على تفردك، فقد تجد الحاجة إلى إبقاء بعض الجوانب المظلمة في حياتك مخفية، وهو أمر صعب للتوفيق بين كل هذا دون خبرة مكتسبة من صراعك في الحياة
تسلح ب الخطيئة الثامنة
من بين الأسلحة اللاخلاقية التي قد تستعملها ضد أهدافك ، هو سلاح الخطيئة الثامنة
ان الخطايا السبع المميتة هي : الغرور - و الجشع - و الشهوة - و الحسد - و الشراهة - و الغضب - و الكسل ،، أما الخطيئة الثامنة فهي استغلال الخطايا السبع ضد الخصوم ،،
فمن خطيئته الغرور
عزز من غروره و شجعه على التباهي أمدحه و أعطه مجاملات أجعله أكثر اعتمادا عليك ، ساعده على إلحاق الأذى بنفسه بداعي الكبرياء ، ما عليك سوى مساعدته على الاستمتاع بغروره ، جامله و امدحه ،. ساعده على التباهي ، و سوف تنال ثقته ....
و من خطيئته الشهوة
شجعه على ذلك ، إذ تؤدي الأعمال الشهوانية إلى الاستعانة بالنفس و الشعور بالذنب ، الشهوة ليست متعة حقيقية بل محاولة فاشلة للتخلص من الألم ، الشهوة هي بسبب الحرمان و الشعور بالذنب و احتقار الذات، السلوك الشهواني غالبا ما يكون مذلا و مهينا للانسانية ،، و بذلك شجع الشهوة في الذي تريده أن يعاني اذا أردت أن تدفعه الى الهاوية... سيسقط سريعا.
و من خطيئتة الغضب
ساعد الأخرين على أن يرموا أنفسهم في نوبات الغضب ،. و إلقاء اللوم على الأخرين ، فهذا يجعلهم أسهل في الاستغلال ،. ساعد الأخرين على الغضب خاصة مع أنفسهم و حياتهم.
ومن خطيئته الحسد
اشعل في قلبه نار الغيرة والحسد، حدثه عن مايملكه الأخرون خاصة أقربائه وأصدقائة قل له أنهم يملكون السيارات والمساكن أخبره عن نجاح أحد أصدقائه القدامى في مشروع تجاري كبير وأنه صار من أصحاب الملايين وهنا سيشتعل قلبه تحسرا وغيرة فيصبح تحت أسرك ،وقد حانت الفرصة للانقضاض عليه.
و هكذا مع من خطيئتة الكسل و الشراهة .......
استعمل كل هذا لصالحك ستنال ثقتهم ،وسيفضون لك بأسرارهم وتقضي حاجتك منهم و في نفس الوقت إبعادهم عن حياتك.
تلخيص من كتاب 48 قاعدة للسطوة